المراسل : متابعات
شهدت مدينة الحديدة، اليوم، مسيرة حاشدة لطلاب وطالبات جامعة الحديدة، والجامعات والكليات الأهلية، والمعاهد المهنية، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتنديداً بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العُزّل.
وانطلقت المسيرة من شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة الاحتشاد بمشاركة واسعة من رئاسة الجامعة وقيادات أكاديمية وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، في لوحة جسدت التلاحم الشعبي والأكاديمي مع القضية الفلسطينية، وعبّرت عن ثبات الموقف اليمني الداعم لفلسطين.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام اليمنية والفلسطينية واللافتات المنددة بالتطبيع، مرددين هتافات تؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى حاضرة في وجدان الأمة، وأن الوقوف مع غزة واجب ديني وإنساني لا يقبل التراجع أو المساومة.
وخلال المسيرة، أدان المشاركون المواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي لا تزال تهرول نحو التطبيع وتفتح موانئها أمام العدو الصهيوني، معتبرين ذلك سقوطاً أخلاقياً وتاريخياً، يكشف حجم التواطؤ مع الاحتلال ويشكل وصمة عار على تلك الأنظمة.
وأكد الطلاب أن التفافهم حول القيادة الثورية والسياسية يأتي انطلاقاً من قناعة راسخة بعدالة المعركة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، معتبرين عمليات القوات المسلحة اليمنية سنداً عملياً لغزة يترجم الموقف الشعبي إلى فعل مؤثر في الميدان.
وأدان بيان صادر عن المسيرة، الجرائم المستمرة للاحتلال في قطاع غزة، مجدداً التأكيد على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته العادلة حتى نيل الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر البيان الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون خذلاناً يتنافى مع المسؤولية الدينية والإنسانية، داعياً الشعوب الحرة في العالم إلى التحرك العملي للضغط على الأنظمة المتواطئة مع الاحتلال، وتعزيز مقاطعة الكيان الصهيوني لاضعافه وحرمانه من الموارد التي يستخدمها في قتل الأبرياء.
وأشار إلى أن المسيرات المستمرة التي تشهدها المحافظات اليمنية تعبر عن استفتاء عملي على موقف الشعب اليمني الثابت تجاه فلسطين، ورسالة تحدٍ واضحة لأمريكا والكيان الإسرائيلي بأن اليمن حاضر في معركة الأمة مهما بلغت التضحيات.
وأكد البيان أن جامعة الحديدة ستظل في طليعة المؤسسات الوطنية التي تجسد الموقف الشعبي اليمني الداعم للقضية الفلسطينية عبر الفعاليات الأكاديمية والثقافية التي تغرس قيم المقاومة في وجدان الأجيال
(0)
