المراسل : متابعات
قدّم عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، قراءة سياسية وُصفت بالدقيقة لطبيعة ما يجري في المناطق المحتلة، مؤكدًا أنها تعيش حالة صراع محموم بين قوى النهب على حساب بلد أنهكته الحرب، ويُدار هذا الصراع عبر أدوات محلية.
وفي منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الفرح أن قراءة المشهد بمنطق الربح والخسارة تكشف فشل السعودية الذريع في اليمن، مشيرًا إلى أنها خسرت كل شيء، وتلقت هزيمة حتى أمام حليفتها الإمارات، ولم تحصد بعد عشر سنوات من الحرب والدمار سوى مديريتين في مأرب، مؤكدًا أن مصيرها الخروج منهما لا محالة.
وأضاف أن النظر إلى المشهد من زاوية الحقيقة الواضحة يُظهر بجلاء سقوط الأقنعة، حيث بات الصراع السعودي الإماراتي مكشوفًا، ويتمحور اليوم حول مناطق حضرموت والمهرة، وهي مناطق خارجة عن سيطرة صنعاء ولا تمت بصلة لما يُسمّى بـ«التهديد الحوثي»، الأمر الذي يفضح حقيقة دوافع هذا الصراع.
وبيّن الفرح أن جوهر الحقيقة الكاملة يتمثل في أن الاحتلال السعودي الإماراتي لم يأتِ دعمًا لشرعية، ولا حرصًا على اليمن، بل جاء بدافع احتلال الأرض وتقاسمها كغنائم، والتعامل معها وكأنها ملكية خاصة موروثة.
وخلص إلى أن ما يجري لا يمكن توصيفه كتحالف من أجل اليمن، بل هو صراع لصوص على بلد منهك، يُدار ويُنفّذ عبر أدوات محلية، ويدفع الشعب اليمني وحده ثمنه.
(1)
