تفاصيل من جريمة العدو الأمريكي في حي وسوق فروة الشعبي بصنعاء

المراسل – أصيل نايف حيدان – صنعاء:

جريمة جديدة تضاف إلى جرائم العدو الأمريكي الغاشم الذي يشن عدوانه على الجمهورية اليمنية منذ 26 مارس 2015 عبر أدواته من السعوديين والإماراتيين، ثم بعدوانه المباشر المشترك مع الصهاينة والبريطانيين بداية الإسناد اليمني لغزة في معركة طوفان الأقصى، ثم بهذا العدوان الأخير الذي باشرته أمريكا بنفسها دون أي قناع تتستر به بدءاً من 15 مارس ومستمراً حتى اللحظة.

وشن العدوان الأمريكي غاراته الإجرامية، مساء يوم أمس الأحد، على سوقٍ مكتظ بالمدنيين العزل منهم من يعمل ليجد قوت أسرته ومنهم من ذهب ليلبي حاجات أسرته، وأسفر العدوان الإجرامي إلى استشهاد 12 مواطن بينهم نساء وأطفال وجرح 30 آخرين من النساء والأطفال والعزل الذين كانوا آمنين في ذلك السوق الشعبي.

العدوان الأمريكي استهدف ذلك السوق الذي يعرفه الجميع سوق فروه الشعبي الذي يقع في مديرية شعوب وسط العاصمة صنعاء، لا وجود لعسكريين كما يدعي الأمريكي ولا من أكاذيبه شيئاً، وقد رصدنا تصريحات لعددٍ من المواطنين وشاهدين الأعيان الذين نجوا بأعجوبة في ذات المكان المستهدف.

ويقول أحد المواطنين الذي يقع منزله في جوار السوق الذي وقع عليه العدوان الأمريكي إنه خرج من منزله عند سماعه للغارة ورأى الجريمة في لحظاتها الأولى.. امرأةً تحتضن طفلها على قارعة الطريق شهداء، دراجةٌ نارية على متنها اثنين مواطنين متفحمين واثنان هناك واثنان هناك وفي تلك البقالة وفي ذلك المخبز.

ويلفت أحد المنقذين الذين هرعوا إلى المكان المستهدف أن العدوان الأمريكي استهدف حي سكني – سوق على مرأى ومسمع من العالم، ويقول: “أطفال يلعبون في الشوارع وهم آمنين وناس خاطيين يتسوقوا بأمان وتأتي الطائرات الأمريكية لتقصفهم!”، مضيفاً: “العدو الأمريكي هدم البيوت ومساكن الناس، وهذا ما يصنعه العدوان في بلادنا، وهذه هي أمريكا التي تدعي الإنسانية هؤلاء الكفرة”.

من جانبه يقول أحد الجرحى من المسنين والدماء تسيل من على رأسه وهو يقعد على بوابة محله البسيط الذي يبيع فيه “الكراتين الفارغة” ويأبى مغادرته: “الله يحرقهم بناره، العدو الأمريكي يقتلنا وإحنا فقراء نرحم”.
وفي مشهدٍ مؤلم يظهر أحد المواطنين أيضاً الساكنين في ذات المكان المستهدف يتحدث بحرقه وبجواره شقيقه الآخر يبكي: “أخي الصغير نزل يشتري لنا من البقالة والضربة وقعت جنب البقالة واستشهد”.

وجاء الاستهداف الأمريكي لحي وسوق فروة الشعبي في ذروة الحركة من المواطنين، في إشارةٍ إلى التعمد الواضح لاستهداف المواطنين اليمنيين بشكل مكثف منذ أكثر من شهر بمجازر مختلفة.

ويصرح بعض المواطنين في حي فروة، بكل عزيمة وإصرار، منهم من له شهيد في الجريمة ومنهم جريح ومنهم تضرر منزله أو سيارته أو محله التجاري في السوق الشعبي.

وتقول إحدى حرائر اليمن من ذات المكان المستهدف: “والله ما زادنا هذا الإجرام إلا ثباتاً وقوة”.

أما أحد الأحرار فيقول: “كل أبناء الشعب اليمني موقفهم واضح وثابت مع غزة، والله إننا صامدون وثابتون لو نُضرب ونتقطع، وليست دمائنا أغلى من دماء أهل غزة يا ترامب الملعون، ولن ترعبونا أو تخيفونا أبداً”.

وانتقالاً من مكان الجريمة إلى المستشفيات التي أوت الشهداء الذين بينهم طفلان ونساء وعددٌ من الجرحى الذين حالات غالبيتهم حرجة، رصدت “المسيرة” تصريحات بعض الجرحى الذين يعانون آلام الجراح ولكن عزيمتهم لم تعاني شيئاً..

ويقول أحد الجرحى الذي يجتمع حوله الأطباء ليحاولوا تخفيف آلامه ودمائه التي تنزف: “دمي وروحي فداء أهل غزة وفداء أطفالها، ولو ما زد بقي مننا واحد فداء لغزة بإذن الله”.

جريحٌ آخر يتحدث بثباتٍ وإصرار: “الذي يشتي يهرب من جهنم يلحق معركة طوفان الأقصى، غزة هي قضيتنا الأولى والأخيرة، وإحنا اليمنيين ضحينا بدمائنا وأرواحنا وأولادنا وكل ما معانا لأجل القضية الفلسطينية ولن نتركها ولا تخاذل ولا تراجع بإذن الله، والإصابة في رجلي لو ما بقي معي إلا أيديي با نقاتل حتى بأسناننا”.

ويراكم الأمريكي رصيده الإجرامي نتيجة فشله العسكري، ولكن رغم كل ذلك هو يواجه شعبٌ يأبى إلا أن يعيش حراً ناصراً للمظلومين، ولا بد لهذا العدو الأرعن أن يغرق أمام صمود وثبات شعبنا اليمني وبطولات قواتنا المسلحة اليمنية، مهما طالت التحديات.

(4)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل