المراسل : متابعات
أكّـد الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور علي حمية، أنه ولأوّل مرة البحرية اليمنية تُخاطِب السفن علنًا وتُعلِن رسميًّا حظرَ العبور إلى موانئ العدوّ، وهذا يدل على قدرات استخباراتية متقدمة وإجراءات غير مسبوقة في البحر الأحمر.
وقال حمية لقناة “المسيرة”: إن “اليمن يقطع شريان التسليح البحري للكيان.. ما يجري هو إعدام ممنهجٌ للصناعات العسكرية الإسرائيلية بعد الضربة الإيرانية”.
وَأَضَـافَ أن “اليمن أطلق لأول مرة نداءً مباشرًا وعلنيًّا من قبل قوات البحرية اليمنية، حَيثُ أعلنت بشكل قانوني أن السفن التي تتجه إلى العدوّ الإسرائيلي ممنوعةٌ من دخول وعبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو إجراء قانوني يحق لليمن اتِّخاذُه، مشابهًا لسياسات الحظر التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية في بحارِها لمنع مرور سفن معينة”.
وأوضح أن “الكفاءةَ العالية في عمليات المنادَاة اليمنية، حَيثُ تم استخدام رموز خَاصَّة للسفن بدلًا عن أسمائها؛ مما يدل على وجود معلومات استخبارية دقيقة ومتقدمة لدى اليمن عن السفن العابرة في المنطقة، ويُعزز ذلك أن الحالة الاستخبارية اليمنية جيدة جِـدًّا، وربما تمتلك اليمن حَـاليًّا معلومات أكثر عن العمليات البحرية في البحر الأحمر مقارنةً مع خصومها”.
وأشَارَ حمية إلى أن “العمليات اليمنية تتصاعدُ تدريجيًّا، بدءًا من عمليات حجز السفن، مُرورًا بعمليات الكوماندوس، ووُصُـولًا إلى العمليات الحالية التي تشمل استخدامَ أدوات وأسلحة لم تُستخدم من قبل بشكل مركَّب، مثل الدمج بين الطائرات المسيَّرة، والزوارق، والصواريخ المجنحة، والصواريخ البالستية، في عملية واحدة؛ مما يعكس تطورًا وتقدمًا في القدرات العسكرية اليمنية”.
ولفت إلى أن “اليمن أطلق نداءً قانونيًّا مباشرًا، ويُظهِرُ مستوى عاليًا من الكفاءة الاستخبارية والتطوير العملياتي، مع تصعيدٍ تدريجي في استخدام أدوات وأساليب عسكرية متقدمة في البحر الأحمر؛ بهَدفِ التصدّي للتهديدات الإسرائيلية وتعزيز موقفه العسكري في المنطقة”.
(1)