متحدث الدفاع المدني: ما يحدث في غزة كارثة حقيقية والتجويع المتعمد أودى بحياة الأطفال

المراسل : متابعات

وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، الوضع الإنساني في القطاع بأنه “كارثة حقيقية”، مؤكداً أن المزاعم حول الهدنة الإنسانية ودخول المساعدات ليست صحيحة على أرض الواقع.

 وشدد بصل في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، على أن الاحتلال الصهيوني لم يتوقف عن القصف، وأن التجويع المتعمد يودي بحياة المواطنين، خاصة الأطفال، في ظل عجز الغالبية العظمى من السكان عن الوصول إلى المساعدات القليلة التي تدخل القطاع، مبيناً أن العدو يقصف في كل مكان، حيث وأن هناك ما يقارب من أكثر من خمسين شهيداً في كل يوم.

تطرق إلى تفاصيل مأساوية للواقع الإنساني، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من المواطنين في قطاع غزة لا يستطيعون أن يذهبوا خلف هذه المساعدات من أجل أن يتحصلوا على طعام، موضحاً أن هناك عائلات في القطاع لا تستطيع أن توفر لنفسها قوت يومها، وبعضها لم يجد طعاماً على مدار ثلاثة أيام.

وروى المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة شهادة مؤثرة عن عائلة التقاها في مدينة غزة كانت تأكل “خبزاً جافاً، وصلباً، ويقسم على ستة أشخاص، وعند سؤالهم عن موعد آخر وجبة، أجابت العائلة بأنها لم تأكل أو تتذوق الطعام منذ أكثر من 36 ساعة.

وأضاف: “أنظر إلى الأطفال حقيقة، أشاهد أجسادهم ظهرت عليها علامات الجوع الواضح، علامات أنهم أصبحوا هياكل عظمية”، مبيناً أن النساء الحوامل لا يستطعن إطعام أطفالهن الحليب، ويلجأن إلى المياه، حيث وأن نحو تسعين طفلاً صغيراً ماتوا نتيجة الجوع.

وأكد بصل أن حليب الأطفال غير موجود في قطاع غزة بالمطلق، وأنه “ربما تبحث يساراً يميناً لتحصل على علبة حليب واحدة، لا تجد”، لافتاً إلى أن من يمتلك الآن الطعام في غزة هم بعض اللصوص والمرتزقة ممن يعملون لصالح الاحتلال.

وانتقد المزاعم حول دخول المساعدات الكافية والإسقاطات الجوية، مؤكداً أنه لم يدخل إلى القطاع سوى شاحنات قليلة جداً، ولم تصل إلى عامة الناس، بل وصلت إلى أناس محدودين في القطاع، معتبراً أن كل ما يشاع عبر السوشال ميديا، ليس صحيحاً بمقدار ما يتم التحدث فيه”.

وبشأن الإسقاطات الجوية، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: “أنا من أول لحظة لحديث الاحتلال الإسرائيلي أنه وافق على الإسقاطات الجوية، قلت أن هذه القضية غير مجدية”، موضحاً أن كل ما أسقط على قطاع غزة في يوم واحد لا يساوي شاحنة ونصف فقط من أن تدخل عبر المعبر الرسمي.

وطالب بصل بأن تدخل هذه الشاحنات بطريقة صحيحة عبر المعابر والمنافذ الصحيحة، وأن يتم تأمين هذه المساعدات، داعياً إلى عودة الأونروا ومنظمة الغذاء العالمي لتستلم هذه المهمة الإنسانية، مشيداً بقدرة الأونروا على التعامل مع هذا الملف بشكل جيد وتوزيع المساعدات إلى كل فئات المجتمع، محذراً من السياسة غير المقبولة التي “يُجوّع فيها ويُقتل فيها الناس بسبب سوء توزيع المساعدات.

 

هاني أحمد علي

(1)

الأقسام: الاخبار,المراسل العالمي,اهم الاخبار