المراسل : متابعات
حذر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عبده الجندي، من أي مؤامرات أو خطط جديدة تُحاك ضد اليمن من الخارج، مؤكداً أننا لسنا بحاجة إلى سفك دماء جديدة، ولا إلى جروح وآلام ومعاناة إضافية.
وقال الجندي في حوار خاص مع قناة “المسيرة” مساء اليوم إن المملكة العربية السعودية لا تريد لنا الخير، داعياً الدول العربية إلى عدم التآمر على اليمن وصرف الأموال للإضرار به، لافتاً إلى أن اليمن منشغل في هذه المرحلة بدعم ومساندة فلسطين، وأن أي مؤامرة تُحاك ضده هي خيانة للوطن.
وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي لا يقبل العملاء، وأن موقفه يجب أن يكون وطنياً، محذراً من أي انخراط في فتنة جديدة، قائلاً: “يكفينا ديسمبر، وعلينا أن نستلهم الدروس مما حدث في الفتنة، وأن نبتعد عن الصراعات والمكايدات والحروب وسفك الدماء”.
وأضاف: “نحن الآن في معركة واحدة وعلى مستوى واحد، ويجب أن نتعامل بصدق، وأن نكون صريحين، ومن ثبتت خيانته يجب أن نحاكمه ونفضحه، سواء كان من أي طرف”، منوهاً إلى أننا بحاجة إلى الصدق والإخلاص، ونحتاج إلى قانون وحرية، وألا ننساق وراء الدعايات الكاذبة.
ودعا الجندي رئيس المؤتمر، الشيخ صادق أمين أبو رأس، إلى أن يكون حازماً مع الإشاعات والدعايات، وأن يحاسب المتلاعبين، مؤكداً أن الجميع سيقف خلفه.
واستنكر حالة التلاقي العجيبة بين الإصلاحيين والعفافيش، وكأنه لا وجود لصراع بينهم، مواصلاً حديثه: “أنتم تكذبون على من؟ التاريخ سيحكم عليكم بأنكم ارتكبتم جرائم في عام 2011م”، داعياً هؤلاء إلى عدم استخدام التزييف والخداع.
غزة يجب أن تكون أولوية
وأكد الجندي أن غزة يجب أن تكون أولوية لحزب المؤتمر الشعبي العام وغيره، وأنه إذا لم تكن غزة أولوية لنا فلا مبرر لوجودنا أصلاً، متسائلاً: لماذا نناضل من أجل قضية الاستقلال والوحدة والكرامة والانتماء العربي القومي والإسلامي؟
وقال إنه “لا يمكن لأصل العروبة الوقوف في هذا الظرف الحساس مع الدول المطبعة أو الدول الداعية للتطبيع أو المساندة لكيان العدو الإسرائيلي”، موضحاً “أننا بحاجة في هذا الظرف الحساس إلى مراجعة المواقف، فالشعب اليمني هو الذي يخرج كل أسبوع في ميدان السبعين حاملاً أرواحه على كفه، وهو الذي يقول نعم لفلسطين ولقضيتها المقدسة، ويقول لا للإبادة الجماعية الصهيونية ضد المدنيين في غزة”.
وأشار إلى أن من يريد الوصول إلى السلطة، فعليه أن يأتي من بوابة اليمن، وليس من أبواب العمالة والخيانة والارتهان للخارج، معتبراً أن المؤتمر الشعبي العام ليس ستاراً ولا واجهة سياسية لأحد، وليس تركة أو ميراثاً لأحد، فالمؤتمر للشعب، مشدداً على ضرورة وحدة الصف، وأن تتكاتف القوى السياسية على كلمة الحق، منوهاً إلى أن الإمارات العربية وعدت أحمد علي عبد الله صالح بإعادته إلى اليمن على ظهر الدبابة.
ولفت إلى أن المؤتمر الشعبي العام شريك في السلطة مع أنصار الله وفي القرارات، وأن الحديث عن الفساد مبالغ فيه، وأن صنعاء لا تمتلك الكثير من الأموال حتى يتم الحديث عن الفساد، موجهاً دعوته للخونة في الخارج بالعودة إلى الوطن من بوابة اليمن وليس من البوابة الأمريكية أو الصهيونية.
واستنكر الجندي قيام الخونة في الخارج بإقامة الأعراس وإنفاق الكثير من الأموال من أجل الدعاية السياسية، معتقداً أنه كان الواجب بدلاً من صرف هذه الأموال الضخمة أن يتم إنفاقها على فلسطين أو أن تصرف للشعب اليمني المسكين، الحريص على مواجهة وقتال العدو الإسرائيلي رغم ما يعانيه من ظروف صعبة.
المؤتمر ليس حزباً لأسرة
ودعا إلى محاسبة الفاسدين إن وجدوا، كما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بسلخ جلده، مشيراً إلى أن الخونة في الخارج يملكون الكثير من الأموال في واشنطن ولندن من حساب الشعب، مطالباً بتعرية الفاسدين والوقوف ضدهم، وأن يقف الجميع مع الناس الشرفاء الأحرار.
وبيّن أن الناس تبحث عن الشرفاء الذين يربطون على بطونهم، وليس عن الذين ينفقون الأموال ببذخ على الفنانين في الأعراس، مؤكداً أن حزب المؤتمر الشعبي العام ليس حزباً لأسرة أو حزب صفوة، وليس حزب عملاء، وإنما هو حزب انتماء أصيل، معتبراً أن الوطن ملك للجميع، وهو الذي يجب أن نضحي من أجله، ومن كان خائناً للوطن أو كان عميلاً ومرتزقاً فإن الإعدام بحقه قليل.
وأضاف أن المرحلة حساسة جداً، وفيها تم فرز الخبيث من الطيب، وأن التجربة تؤكد أنه إذا تماسكنا فسوف نعيش مرفوعي الرأس، وأننا سنقاتل وننجح، والله لن يتركنا ولن يتخلى عنا، مخاطباً قيادات المؤتمر في الخارج: “لا تكن عميلاً ولا مرتزقاً ولا خائناً، ونحن سنضعك في قيادة المؤتمر وفي المقدمة”.
وأكد الجندي أن اليمن قاتل كيان العدو الإسرائيلي وقاتل أمريكا وأجبرها على الحياد.
وأشار إلى أن السلطة ملك للشعب اليمني ولا يمكن تقسيمها بين أولاد علي عبد الله صالح أو أولاد أحد، فالشعب اليمني هو المخول بعد استقرار الأوضاع أن ينتخب قياداته.
واستهجن أي تحركات لأدوات الغدر والخيانة في 24 أغسطس، والتي يخطط لها أحمد علي عبد الله صالح بإيعاز من الخارج، معبراً عن أسفه لتحرك هؤلاء في هذا الوقت وفي موقع يجب عليهم أن يسكتوا فيه، لافتاً إلى أنه لا قبول للخونة، ولا قبول لعودة البعض إلى السلطة بعد أن ظلوا فيها 33 سنة.
(0)