المراسل : أخبار
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الأربعاء، انطلاق المؤتمر السنوي لعلماء اليمن، الذي تنظمه رابطة علماء اليمن تحت عنوان “موقف علماء الأمة تجاه حرب التجويع في غزة ومخطط ‘إسرائيل الكبرى'”.
ويعكس هذا المؤتمر العلمائي المهيب موقفاً موحداً من العلماء اليمنيين تجاه القضايا المصيرية للأمة، كما يُظهر تبني علماء اليمن موقفاً واضحاً وموحداً تجاه القضايا الإقليمية، وأن ما يجري في غزة ومخطط “إسرائيل الكبرى” ليست مجرد قضايا سياسية، بل هي قضايا عقائدية تتطلب موقفاً جهادياً ومسؤولية دينية.
من جانبه أكد نائب رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة عبد المجيد الحوثي، أن علماء اليمن يجسدون اللحمة الحقيقية ولا يخشون في الله لومة لائم، يصدعون بالحق ومن خلفهم شعب يحمل الصبر والشجاعة.
واعتبر الحوثي أن اجتماع علماء اليمن وإصدارهم مواقفهم “العظيمة خلف قائد الثورة ومجاهدي اليمن الأبطال” هو “شرف كبير وفضل عظيم”.
بدوره ذكر عضو رابطة علماء اليمن، الشيخ العلامة عبد الباسط الحميدي، أن العلماء اجتمعوا من مختلف المدن اليمنية ليعلنوا موقفهم المساند للشعب الفلسطيني، وأن هذا الموقف “جزء من الجهاد”.
وأشار الحميدي إلى أن هذه المواقف التي يسطرها العلماء ترفع من معنويات المجاهدين في غزة وتجعلهم يشعرون بأن هناك من يقف خلفهم مسانداً وداعماً.
ووصف المعركة الحالية بأنها “حاسمة” وتجلت فيها “صور كثيرة”، وكشفت عن “المنافقين” الذين اعتبرهم أخطر الفئات على المجتمعات، مبيناً أن هذه المعركة فضحت المجتمع الدولي و”صانعة الإرهاب أمريكا”، وهو ما يشير إلى أن المؤتمر يهدف إلى فضح المؤامرات الدولية التي تستهدف الأمة.
في السياق قال مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار: “اجتماعنا المبارك يأتي لتبيين ما يجب على العلماء أن يبينوه في هذه المرحلة المفصلية”.
ولفت العلامة الهدار إلى أن ما يجري في غزة من جرائم وحشية وتجويع للشعب الفلسطيني كشف حقيقة المخطط الصهيوني وللأسف هناك من هذه الأمة من يطبع مع هذا الكيان الصهيوني، مضيفاً: “نقول لإخواننا المجاهدين في غزة ثبتكم الله ونصركم ولأعدائهم لا تظنوا أن أرض فلسطين ستكون كأرض الهنود الحمر لأنها أرض إسلام وجهاد”، مشيراً إلى أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تصدى لمواجهة العدو الصهيوني، بينما تخاذلت الأنظمة العميلة.
وفي كلمة الضيوف، قال الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: “اليمن السعيد أسعدنا بمواقفه وتصريحات قائده”، مبيناً أن المقاومة لا تزال باقية من اليمن وطهران ولبنان وغزة التي أعطت دروسا في الجهاد لن تمحى من التاريخ.
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة: “من قلب الألم وفوق الدمار، نقول إننا نستبشر بوعد الله ونستقرب النصر”، موضحاً أن الأمة تخلت وعصت وانحرفت، ولكن ثمة فئة قليلة تؤمن بنصر الله وتأييده، لافتاً إلى أن العصر استثنائي بكفره وجرائمه وانحرافه، ولأنه كذلك سيكون بإذن الله انتصارنا استثنائي.
وفي في كلمة علمائية أخرى، قال العلامة أحمد بن درهم حورية، أن انعقاد المؤتمر السنوي لعلماء اليمن يأتي من أجل إيصال كلمة إلى الأمة والعلماء لأن يكون لهم موقف من جرائم العدو الصهيوني في غزة، داعياً جميع المسلمين أن يهبوا لنصرة غزة ومواجهة الأعداء.
ولفت العلامة أحمد بن درهم، إلى أن المسلمون يتخاذلون، وتتكالب عليهم الأمم، وتنتهك مقدساتهم رغم كثرتهم، مبيناً أن المتخاذلون والمثبطون، سيتحملون عبء ما يعانيه المسلمون في هذه الحقبة من قتل وتجويع وتشريد.
ونوه أن على الأمة أن تلتفت إلى أبناء غزة وأن تنفق لهم بقدر ما تستطيع، مضيفاً: “علينا كعلماء أن نشجع الناس على الإنفاق في سبيل الله، فالصواريخ التي تصل إلى عمق العدو تحتاج مال”.
وأفاد من جانبه الشيخ محمد علاو إمام وخطيب مسجد معاذ بن جبل، أنه لشرف كبير بأن اليمن هو البلد الوحيد الذي يقول ويعمل نصرة لغزة، مشيراً إلى أنه من واجب الأمة نحو فلسطين أن تبذل كل جهدها لدعمها ومساندتها.
وأوضح الشيخ علاو أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عمل ما عليه أمام رب العالمين وشرف اليمن بالموقف الداعم لفلسطين، مؤكداً أنه لا يجوز أن نختلف في مسألة أن “مسلم يقتل يهودي”، وعلى الجميع مراجعة نفسه في مواقفه، كما أكد أن علينا نصرة إخواننا في فلسطين والثبات على ما نحن عليه واليهود والأمريكان إلى زوال مهما تكبروا وتغطرسوا.
(2)