المراسل: متابعات
نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد بمحافظة ذمار لقاءً موسعًا للعلماء والخطباء والمرشدين، أمس الخميس، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور محافظ ذمار محمد البخيتي، الذي أكد دور العلماء والخطباء في تبصير الناس بدينهم ومواجهة الأفكار الضالة والثقافات المغلوطة، وتعزيز الهوية الإيمانية والتمسك بكتاب الله ونهج رسوله الكريم، منتقدًا بعض العلماء الذين أصبح دورهم سلبيًا ويتماشون مع الأهواء.
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد العلامة عبد المجيد الحوثي أن الشعب اليمني يتمسك بالقيم الدينية والإنسانية ويفتخر بالاحتفاء برسول الله، مشددًا على أن من يعارضون إحياء المناسبة هم جنود إبليس ينفذون أجندات الأعداء، ومحذرًا من خطورة الانقسام وإضعاف الأمة أمام تحالف الغرب والكيان الصهيوني.
وفي السياق ذاته، شدد مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف فيصل الهطفي على أهمية تركيز خطب الجمعة على مأساة غزة والتوعية بالتنظيم للمشاركة في الفعالية المركزية، معتبرًا المناسبة محطة للتزود من سيرة الرسول وإحياء قيم التراحم والإحسان وتعزيز ارتباط النشء بالنبي الكريم.
وأشار مسؤول الإرشاد بالمحافظة، عبد الله مشرح، إلى أن ذكرى المولد النبوي مناسبة جامعة للأمة تحت راية الإسلام، وينبغي استغلالها في ظل الحرب التي تتعرض لها الأمة، خصوصًا ما يحدث في غزة وفلسطين من جرائم صهيونية، داعيًا إلى الاقتداء بالرسول والتمسك بنهجه.
وفي كلمة العلماء، تحدث العلامة إسماعيل الوشلي عن أهمية التمسك بالهوية الإيمانية المستمدة من سيرة الرسول، مؤكدًا أن اليمن يقف سندًا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وجبهة إسناد غزة. كما دعا الخطيب علي الأقمري إلى إبراز سجايا الرسول وتعظيمه في خطب الجمعة، وتوحيد الأمة لمواجهة المخططات المعادية.
وقدّم الشيخ مصلح القيري لمحة من سيرة الرسول، مشيرًا إلى أن الالتزام بالدين وترك المنكرات أساس للنصر، وحث على قول الحق وتجسيد مبادئ القرآن الكريم وسنة النبي.
وصدر عن اللقاء بيان ختامي أشاد بصمود المجاهدين في غزة ولبنان واليمن، مثنيًا على موقف القيادة اليمنية تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، الذي يجسد الوصية النبوية في أهل اليمن، مشيرًا إلى أن العملية الأخيرة التي استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي فرط صوتي دليل على نصرة اليمن لغزة.
وأكد البيان وجوب نصرة غزة وفلسطين جهادًا وعملًا، واعتبر التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، داعيًا إلى تصحيح البوصلة نحو العدو الحقيقي، العدو الصهيوني وأعوانه من قوى الاستكبار بقيادة أمريكا.
ودعا إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله، وتجنب أسباب الفرقة، مؤكدًا أن السبيل إلى العزة هو التمسك بالرسول ونهجه، والاستعداد بكل أسباب القوة تنفيذًا لأمر الله، ودعم المقاومة المشروعة في كل زمان ومكان، وحث شباب الأمة على التدريب والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”.
وأكد البيان أهمية تفعيل سلاح المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، مطالبًا الحكومات بقطع العلاقات مع الكيان المحتل، واعتبار إحياء ذكرى المولد النبوي مناسبة للاقتداء والجهاد، داعيًا العلماء إلى التركيز في خطبهم على شجاعة الرسول ومواقفه في مواجهة اليهود ليستمد المجاهدون العزم والثقة بنصر الله.
وربط البيان بين ما يحدث اليوم من حرب إبادة في محيط المسجد الأقصى وضرورة ربط الأمة بنبيها، مؤكدًا أن الاقتداء الحقيقي بالنبي يعني الجهاد والثبات، ومواجهة يهود هذا العصر كما واجه رسول الله يهود زمانه.
وحذّر الأنظمة العربية والإسلامية من التمادي في التطبيع، وطالبها باعتماد خيار المقاومة والجهاد، داعيًا الجيوش والشعوب إلى الوقوف مع المظلومين، وأدان العدوان الصهيوني الأخير على اليمن.
(5)
