المراسل : متابعات
أكّد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن ثورة 21 سبتمبر مثّلت لحظة فاصلة في تاريخ اليمن الحديث، حيث أسقطت مشروعًا دوليًا كان يستهدف تفكيك الدولة اليمنية ومحو هويتها، وتحويلها إلى دولة فاشلة خاضعة للوصاية الخارجية.
وقال العميد شمسان، في مداخلة على قناة المسيرة، إن التحركات الأمريكية والبريطانية تجاه اليمن، خاصة منذ مطلع الألفية الثالثة، لم تكن عشوائية، بل جاءت وفق رؤية استراتيجية تركز على اليمن كموقع جغرافي حساس، وكقوة بشرية تشكل تهديدًا محتملاً لمشاريع الهيمنة في المنطقة.
تدمير ممنهج لقدرات الدولة اليمنية:
وأضاف أن التحرك الأمريكي منذ 2001، ضمن “مشروع الأمركة”، كان يهدف إلى السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة اليمنية، لا سيما المؤسسة العسكرية.
وأوضح أن السفير الأمريكي كان يقوم بزيارات متكررة إلى معسكرات الجيش اليمني، في تجاوز واضح للأعراف الدبلوماسية، تمهيدًا لإعادة تشكيل الجيش وتفكيك بنيته.
وبيّن شمسان أن هذا المشروع تضمّن تدميرًا ممنهجًا لقدرات الجيش اليمني، بدءًا من الدفاعات الجوية والبحرية، مرورًا بإسقاط أكثر من عشرين طائرة حربية بين عامي 2004 و2012، واغتيال أكثر من 50 طيارًا و23 مدربًا وملاحًا، وصولًا إلى استهداف الطائرات وهي رابضة في قواعدها.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات كانت تهدف إلى شل قدرة اليمن على الدفاع عن نفسه لحظة بدء العدوان، وهو ما تم فعليًا في مارس 2015، حين لم تكن لدى اليمن أية مقدرات عسكرية تُذكر.
(0)