العميد نجيب الأسدي: وفرنا بدائل للباعة المتجولين والحملة تهدف لتنظيم العاصمة لا لقطع الأرزاق

المراسل : متابعات

 

أكد مدير عام المرور في أمانة العاصمة، العميد نجيب الأسدي، أن الحملة الميدانية المشتركة الهادفة إلى إزالة العشوائيات وتنظيم الأسواق وفتح الشوارع المغلقة في العاصمة صنعاء مستمرة بوتيرة عالية، مشيراً إلى أن العمل يتم وفق خطة مشتركة بين وزارة الداخلية وأمانة العاصمة وقطاعاتها المختلفة، من أجل إعادة الانسيابية المرورية وتحسين المظهر العام للعاصمة.

وأوضح العميد الأسدي في تصريح خاص لـ«المسيرة» أن الحملة شملت اثني عشر شارعاً رئيسياً وعدداً من الأسواق التي كانت تشهد اختناقات خانقة ، منها: شارع خولان، شارع تعز، شارع الزهراوي، شارع الزبيري حتى عصر، شارع بغداد، شارع دار سلم حتى المقال، شارع 22 مايو، شارع الأربعين، شارع حدة، شارع مصعب إلى بني حوات، وشارع 14 أكتوبر، إضافة إلى شارع الجمهورية وعدد من الأسواق الكبيرة كسوق شميلة وسوق الراعبي وسوق مذبح وسوق دارس وسوق جدر.

وبيّن مدير عام المرور أن هذه الخطوة جاءت استجابةً لتوجيهات قيادة وزارة الداخلية وأمانة العاصمة، وأن المرحلة الأولى من الحملة نجحت في إعادة فتح شوارع كانت مغلقة بالكامل، ما لاقى ترحيباً واسعاً من المواطنين الذين لمسوا تحسناً ملحوظاً في حركة السير وسهولة الوصول إلى منازلهم ومحلاتهم.

وأشار إلى أن اللجنة المشتركة التي تضم ممثلين عن المرور والأشغال والسلطة المحلية، وضعت خطة مرحلية لتنظيم عمل الباعة المتجولين وأصحاب البسطات، وتوفير أماكن بديلة ومنظمة لاستيعابهم، مؤكداً أن الهدف ليس قطع أرزاق الناس بل إيجاد توازن بين متطلبات المعيشة والنظام العام.

وقال الأسدي: “نحن لا نسعى لقطع أرزاق المواطنين، بل نعمل مع أمانة العاصمة لإيجاد أسواق بديلة تحفظ كرامة الباعة وتنظم الشوارع بما يخدم الجميع، ففتح الطريق مهمة وطنية ومسؤولية مشتركة.”

ولفت إلى أن بعض المواقع التي أزيلت منها البسطات تم تخصيص مواقع بديلة لها، مثل سوق الحصبة، وسوق شميلة، مشيراً إلى أن أمانة العاصمة تعمل حالياً على تجهيز مواقع أخرى لسوق الزهراوي والصافية، لضمان عدم عودة العشوائية.

و أوضح مدير عام المرور أن الحملة شملت كذلك الدراجات النارية المخالفة، حيث تم ضبط أكثر من ستة آلاف وخمسمائة دراجة خلال شهر واحد، ضمن خطة مرحلية تستهدف الدراجات غير المرقمة وتلك التي تقطع الإشارات أو تتوقف عشوائياً في المداخل والتقاطعات.

وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيف الحملات الميدانية لمتابعة تثبيت الوضع القائم ومنع عودة العشوائية إلى الشوارع والأسواق، من خلال دوريات أسبوعية تجوب الشوارع التي تم تنظيمها، مشيراً إلى أن الفرق الميدانية تعمل كل سبت وخميس لمراقبة الوضع الميداني والتعامل الفوري مع أي مخالفات جديدة.

وأشار العميد الأسدي إلى أن الحملة أسفرت عن رفع أكثر من 500 بسطة عشوائية و423 سيارة متوقفة بشكل مخالف في الخطوط العامة، ما أسهم في خفض الازدحامات المرورية والحوادث داخل العاصمة، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة لجعل صنعاء مدينة منظمة وآمنة ونظيفة.

ودعا   المواطنين وأصحاب البسطات إلى التعاون مع الأجهزة الرسمية، قائلاً:
“نحن في المرور نعمل لخدمة المجتمع، وهدفنا أن تكون صنعاء من أجمل العواصم وأكثرها تنظيماً، وندعو الجميع للالتزام بالنظام وتفادي العشوائية التي تضر بالمصلحة العامة، مضيفاً :  “نرحب بأي تعاون من الإعلام الوطني، وخاصة قناة المسيرة، في دعم جهود التوعية المرورية ونشر الوعي بأهمية النظام، فبالتكاتف يمكننا تحقيق عاصمة نظيفة وآمنة للجميع.”

(0)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار