المراسل : متابعات
تتصاعد حالة النفير العام في أرجاء اليمن، حيث تتلاحم القبائل في التعبئة العامة والجاهزية القصوى لمواجهة أي تهديد أو مخطط عدواني يستهدف الوطن.
وتؤكد هذه التحركات المستمرة أن اليمنيين، رجالاً ونساءً وقبائل، يقفون صفاً واحداً وراء القيادة السياسية والثورية في مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد سياج الوطن، مؤكدين مضيهم في درب الشهداء العظام.
حيث نظمت قبائل مديريات الصعيد وسحار والصفراء بمحافظة صعدة، اليوم الإثنين، لقاءً قبليًا موسعًا، مؤكدين استمرار التعبئة العامة ورفع الجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء وحماية الأمن الوطني.
وجدد البيان الصادر عن اللقاء البيعة والوفاء لشهداء المسيرة والمقاومة، مشددًا على أن موقف القبائل يأتي امتدادًا لمسيرة الوفاء والتضحية، ويمثل تأكيدًا على الاصطفاف الوطني ودعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المشروعة، داعياً جميع أبناء القبائل إلى التوجه إلى مراكز التعبئة العامة للمشاركة في برامج التدريب والتأهيل العسكري، مع استمرار تكثيف برامج التأهيل وصقل الجاهزية على مختلف الأصعدة.
وحذرت القبائل كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو محاولة زعزعة الصف الداخلي، مؤكدة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتورطين في أعمال الخيانة أو التعاون مع أعداء الوطن، ومطالبة الجهات الأمنية والقضائية بفرض أقسى العقوبات على المعتدين على أمن واستقرار الوطن.
ومن صعدة إلى ذمار، تنتقل الروح الوطنية والجاهزية العالية، حيث شهدت مديرية ميفعة عنس وقفة قبلية مسلحة أعلنت فيها القبائل النفير العام ورفع مستوى الجهوزية القصوى تحت شعار: “وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة والجاهزية عالية”.
وعبر المشاركون عن تلاحمهم الوطني وهتافات التضامن، مستنكرين خروقات العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة. وجددت القبائل العهد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالثبات على موقف الجهاد والدعم للإخوة الفلسطينيين، مؤكدين البراءة من العملاء والخونة وتجريم أي أعمال تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن.
ودعا البيان الجهات المختصة إلى اتخاذ أشد العقوبات ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، مشددًا على استمرار الأنشطة التعبوية ورفع الجاهزية لمواجهة أي جولة من جولات الصراع مع العدو الصهيوني.
وفي محافظة حجة، تعزز قبائل مديريات نجرة والشغادرة وبني قيس ووضرة حالة النفير العام، معلنة رفع مستوى التعبئة والجاهزية القصوى، ومجددة التزامها الثابت بالوقوف إلى جانب غزة واستمرار الاستعداد لمواجهة أي جولات عدوان قادمة.
وأكدت بيانات اللقاء أن هذه الخطوة تأتي وفاءً لدماء الشهداء وتجديدًا للعهد بالمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية، مع تكثيف برامج التأهيل العسكري في المراكز المحلية، واستعداد كامل للتصدي لأي محاولات تهدف لخدمة أعداء الأمة أو تفكيك جهود المقاومة، ودعت القبائل الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد كل من يثبت تورطه في أعمال تهدد أمن واستقرار الوطن.
وفي سياق محافظة صنعاء، خرجت قبائل أرحب وبني حشيش في لقاء قبلي مسلح وفاءً للشهداء وإعلانًا للجاهزية العامة، مؤكدين استمرار التعبئة ورفع مستوى الاستعداد الكامل لمواجهة أي مخططات تستهدف الوطن والمنطقة.
وأوضح بيان اللقاء القبلي أن القبائل تعلن جهوزيتها العالية لمواجهة جميع المخططات العدوانية، وحذرت كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلد أو زعزعة الجبهة الداخلية خدمة للعدو الصهيوني، مؤكدين أن القبائل ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الوطن والدفاع عن سيادته واستقراره، مع تجديد البيعة والوفاء للشهداء والاصطفاف الوطني في مواجهة أي تهديدات محتملة.
وتؤكد هذه التحركات أن اليمن اليوم يعيش حالة نفير عام استثنائية، تعكس الصمود الشعبي والجاهزية المستمرة لمواجهة العدوان في كل جبهاته. ويبرز هذا التلاحم القبلي الوعي الجهادي العميق لدى الشعب اليمني، واستمراره في الدفاع عن الأرض والكرامة والقضية الفلسطينية، رسالة واضحة لكل من يحاول المساس بأمن الوطن أو زعزعة الصف الداخلي.
يشدد الشعب اليمني، قيادةً ومؤسساتٍ وقبائل، أن التعبئة العامة ستستمر بلا توقف، وأن كل فرد سيبقى في الصفوف الأمامية للدفاع عن سيادة الوطن، والحفاظ على كرامته، ومواصلة مسيرة المقاومة والصمود حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة استقلال الوطن وحماية مقدراته.
محمد حتروش
(0)




