المراسل : أخبار
نظّمت عددٌ من الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة، اليوم، مسيرة طلابية حاشدة في العاصمة صنعاء، بمشاركة مديرية الثورة، انتصارًا للقرآن الكريم، وتنديدًا بالجريمة الأمريكية المسيئة لكتاب الله، في سياق مواجهة حرب شاملة وممنهجة تستهدف هوية الأمة ومقدساتها.
وأكد بيان مسيرة ، أن ما تتعرض له الأمة اليوم يتزامن مع جرائم العدو الصهيوني المتواصلة، بدعم أمريكي وبريطاني، وتخاذل عربي، وصمت عالمي، من عدوانٍ يومي على فلسطين، واعتداءات على لبنان، وانتهاكات في سوريا، واعتداءات متكررة على المقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وجاء في البيان: أولًا: نؤكد تمسكنا الكامل والثابت بالقرآن الكريم، كتاب الله العظيم الخالد، منهجًا وهويةً وكرامةً، ونعلن بوضوح أننا لن نقبل بالإساءة إليه، ولن نسكت عنها، ولن نسمح بتمريرها تحت أي غطاء كاذب، بما في ذلك ما يُسمّى بحرية التعبير، التي تسقط أمام الإساءة لله ولكتابه الكريم، حيث لا قدسية لديهم إلا لليهود والصهاينة.
ثانيًا: ندين بأشد العبارات الجريمة الأمريكية المسيئة للقرآن الكريم، ونحمّل الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات المتكررة للإسلام والمسلمين، وعن الاحتلال، وانتهاك الحرمات، وقتل الأبرياء.
ثالثًا: نؤكد موقفنا الإيماني الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني، والاستعداد العالي للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، بمختلف الفعاليات والأنشطة، وإعداد العدة بكل ما أوتينا من قوة، دون كلل أو ملل، حتى النصر بإذن الله.
رابعًا: نعلن استمرارنا في كل أشكال المواقف العملية المشروعة، وفي مقدمتها مسار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وندعو أبناء الأمة العربية والإسلامية للمشاركة الفاعلة في هذا المسار، حتى لا نكون شركاء في غضب الله وسخطه في الدنيا والآخرة.
خامسًا: ندعو أبناء يمن الإيمان والحكمة والجهاد إلى الخروج المليوني المشرف في المظاهرة الكبرى يوم غدٍ الجمعة، استجابةً لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، ومساندة الشعب الفلسطيني المسلم والمظلوم، والتأكيد على الجهوزية العالية لمواجهة مخططات ومؤامرات الأعداء التي تستهدف بلدنا وكل المنطقة.
واختُتم البيان بالدعاء إلى الله أن يهدينا بالقرآن، وأن يعجّل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى.
تأتي هذه المسيرة الجامعية في ظل تصاعد حملات الإساءة المتعمّدة للقرآن الكريم في الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، تحت عناوين مضللة كـ«حرية التعبير»، وبحماية رسمية وأمنية، في وقتٍ تتزامن فيه هذه الإساءات مع العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، واعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان وسوريا، وانتهاكاته المتكررة للمقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، بدعم أمريكي وبريطاني وصمت دولي مريب.
وتندرج المسيرة ضمن سلسلة فعاليات شعبية وطلابية واسعة تشهدها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، تأكيدًا على الموقف الإيماني والثقافي الرافض للمساس بالمقدسات، وترسيخًا لهوية الأمة القرآنية، وتجديدًا للعهد في مساندة الشعب الفلسطيني، ومواجهة مشاريع الاستهداف الفكري والثقافي التي تسعى لفصل الأمة عن مصدر عزتها وقوتها.
(0)



