المراسل : متابعات
تواصل منظمة الثبات الاجتماعية التنموية الخيرية، من مقرها في العاصمة صنعاء، تنفيذ برامجها الهادفة إلى تمكين المرأة اليمنية اقتصاديًا واجتماعيًا، في إطار رؤية تنموية تسعى إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي للأسرة اليمنية، وتحريك عجلة الإنتاج المحلي، في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تمر بها البلاد.
وتعمل المنظمة، منذ أكثر من اثني عشر عامًا، على تدريب وتأهيل النساء في مجالات متعددة، تشمل الخياطة، والتصنيع الغذائي، والأشغال اليدوية، والإكسسوارات، وتدوير النفايات، إلى جانب محو الأمية وتعليم الحاسوب، بما يتيح لهن إنشاء مشاريع صغيرة قابلة للنمو والاندماج في سوق العمل.
وفي هذا السياق، أوضحت رئيسة منظمة الثبات، الأستاذة جميلة القادري، أن المنظمة انطلقت من فكرة بسيطة نابعة من حاجة المجتمع، قبل أن تتحول إلى مؤسسة تنموية متكاملة، مؤكدة أن «التمكين الاقتصادي للمرأة يمثل حجر الأساس لاستقرار الأسرة ونهضة المجتمع».
وأضافت القادري أن المنظمة تركز على المشاريع التي يمكن للمرأة تنفيذها من منزلها، بما يحقق التوازن بين دورها الأسري وقدرتها على الإنتاج، مشيرة إلى أن المشاريع الصغيرة هي النواة الحقيقية لنهضة الاقتصاد الوطني، وأن الدول لا تُبنى إلا بسواعد الأسر المنتجة.
وأكدت أن مئات المتدربات تمكنّ من دخول سوق العمل وافتتاح مشاريع خاصة بهن، وبعضهن أصبحن مدربات وصاحبات معامل إنتاجية، لافتة إلى أهمية الشراكات مع الجهات الرسمية والمنظمات المجتمعية لتوسيع نطاق العمل وتعزيز أثره.
ودعت القادري إلى دعم المبادرات التنموية المحلية، وتوفير أسواق دائمة للمنتجات النسوية، إلى جانب قروض حسنة دون فوائد، بما يسهم في تعزيز الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الاستيراد، مؤكدة أن تمكين المرأة هو استثمار مباشر في استقرار الوطن.
(0)
