صعدة تستنفر لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في ذكرى طوفان الأقصى

المراسل : متابعات

 

شهدت محافظة صعدة، ، في الذكرى السنوية الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، حراكاً شعبياً وعسكرياً لافتاً يؤكد استدامة حالة التعبئة والنفير العام.

ونظمت قوات التعبئة العامة، المؤلفة من أبناء عزل بطين وآل يزيد في مديرية منبه الحدودية، عرضاً شعبياً حاشداً ومسيراً قتالياً، تزامناً مع عروض ومسيرات ووقفات تعبوية مماثلة في عدد من عزل مديريات رازح (بني صيّاح) ومجز (فلّة)، هذه التحركات تجسد عمق الالتزام الشعبي بخيار إسناد غزة والاستعداد للمعركة الكبرى.

ومنذ بدأ العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، على اليمن قبل سنوات، تحولت العروض والمسيرات التعبوية إلى مرتكز أساسي في استراتيجية بناء القوة، واكتسبت زخماً غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر 2023م، حيث انخرط مئات الآلاف من اليمنيين في دورات “طوفان الأقصى”، لتشكيل مخزوناً بشري استراتيجي، لدعم محور المقاومة وكل احرار العالم، عبر الاسناد البري والبحري.

هذه الفعاليات ليست مجرد استعراضات رمزية، بل تمثل تدريبات عسكرية عملية تعكس الجهوزية القتالية العالية والوعي الرسالي لدى سكان هذه المديريات الحدودية، التي تُعرف بكونها خط الدفاع الأول عن الثوابت الوطنية والقومية، والحدود اليمنية من جهة جارة السوء العدوة السعودية.

وتأتي هذه الحشود التعبوية من صعدة لترسل رسالة واضحة بـ استمرار رفد الجبهات بالمقاتلين وتأييد أي خيارات تصعيدية مستقبلية، تراها القيادة، مؤكدة أن المعركة ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي المتمثل في العدوان على غزة هي معركة مصيرية للأمة بأسرها، وإن هذا الحشد، في عمقه التعبوي ورمزيته الجهادية، يمثل تجسيداً عملياً لشعار الصرخة المدوية التي تحولت من مبدأ إلى سلوك ميداني ملموس.

إن المشهد التعبوي اليوم في صعدة، ومختلف المحافظات اليمنية الحرة، هو إعلان صريح بأن الشعب اليمني ماضٍ في طريق الثبات والجهاد، غير مكترث بالتهديدات والضغوط، ومؤكداً على أن معركة طوفان الأقصى كانت نقطة تحول تاريخية لا رجعة عنها، وأن الطريق إلى النصر وتحرير المقدسات يمر عبر البذل والعطاء والحشد العام، والجهوزية القصوى لخوص معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حتى تحقيق النصر الكامل.

(1)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار