المراسل : متابعات
أكد محافظ المهرة القعطبي الفرجي ومحافظ شبوة عوض العولقي، أن ثورة 14 أكتوبر محطة مفصلية في تاريخ اليمن النضالي، جسّدت قيم الحرية والإرادة الصلبة الرافضة لكل أشكال الوصاية والاحتلال.
وأوضح محافظ المهرة الفرجي، في تصريح له، أن ثورة الـ14 من أكتوبر مناسبة وتاريخ مشهود في ماضي وحاضر اليمن، وبفضلها تحرّر جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين لأكثر من مائة عام، حتى انطلقت شرارة الثورة من جبال ردفان الأبية الصامدة.
وأشار إلى أن هذه الثورة المجيدة مثّلت ضرورة حتمية للخلاص من الاحتلال على يد شعب امتلك الإرادة والعزيمة، وسعى لنيل حريته بقوة السلاح، وتمكّن من طرد المحتل الغازي والمستعمر الدخيل، معتبراً أن ثورة 14 أكتوبر منعطف مهم في مسيرة النضال الثوري التحرري لليمنيين، وإرادتهم الحرة التي لا تُقهر ولا تقبل الخضوع والارتهان، كما أنها ملحمة يستلهم منها اليمنيون أعظم معاني النضال والتضحية من أجل انتزاع سيادتهم من المحتل الجديد بالقوة.
وأفاد بأن الاحتفال بالعيد الـ62 لثورة 14 أكتوبر يعبر عن الوفاء لثوار ومناضلي وشهداء الوطن من خلال التمسك بالأهداف التي ثاروا وناضلوا من أجلها حتى تُوِّجت بالنصر، لافتاً إلى أن مصير المحتلين الجدد سيكون كمصير المحتل البريطاني الذي لم يستطع الصمود أمام إرادة وعنفوان مناضلي الثورة ومن ساندهم من أبناء الوطن الأحرار، مجدِّداً التأكيد على أن رهانات المحتلين الجدد ستسقط بوعي أبناء اليمن، وبإرادة الشعب وقيادته الثورية ستتحرر المحافظات المحتلة.
ودعا الفرجي كل أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف في مواجهة قوى العدوان والاحتلال، وإفشال مخططاتهم الرامية لتمزيق النسيج الاجتماعي ونهب ثروات البلاد.
بدوره أكد محافظ شبوة عوض العولقي أن العيد الـ62 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة مناسبة ثورية عظيمة قضت على آمال المحتل البريطاني في إيجاد موطئ قدم له في البحر العربي وأنهت محاولاته للسيطرة على أهم ميناء بحري في الشرق الأوسط، موضحاً أن ثورة الـ14 من أكتوبر توجت نضالات الثوار اليمنيين الرافضين للاحتلال والخنوع بطرد الاستعمار البريطاني بقوة السلاح وإنهاء الوصاية البريطانية على جنوب الوطن.
واعتبر هذه الثورة علامة مضيئة في تاريخ اليمن، حيث وثّقت قدرة اليمنيين على طرد المستعمر الذي جثم على أراضي جنوب الوطن ما يقارب 129 عاماً، وكسر أسطورة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بعد أن انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية.
ولفت إلى أن احتفال أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية يؤكد اعتزازهم بهذا اليوم الذي توحّد فيه مناضلو ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر لطرد الاحتلال وانتزاع حرية اليمن من براثن أسوأ استعمار عرفه التاريخ، وانتصرت تضحيات المناضلين بإعلان الاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م.
وتطرّق محافظ شبوة إلى أن ما يمارسه الاحتلال السعودي والإماراتي من تجويع ونهب ممنهج لثروات الجنوب بتواطؤ مرتزقته، ما يحتم على كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني مواصلة الكفاح المسلح لطرد الاحتلال، متوكلين على الله ومستلهِمين من قيم ومبادئ ثورة الـ14 لانتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتلين الجدد.
(6)