المراسل: متابعات
أكد الخبير العسكري العميد “مجيب شمسان”، أنَّ الشهيد الفريق الركن محمد عبدالكريم الغُمَاري، رئيس هيئة الأركان العامة، يُعد قائدًا عظيمًا، أستطاع إعادة بناء الجيش اليمني “من الصفر” تحت الحصار، وتمكّن من فرض “معادلات جديدة” رغم مواجهة 17 دولة.
وفي مداخلةٍ له ضمن برنامج “ملفات” على قناة “المسيرة” مساء الإثنين، أشار العميد شمسان إلى أنَّ الحديث عن إنجازات الشهيد الغُمَاري “يحتاج إلى وقتٍ طويل”، لكنه شدّد على أهمية فهم المرحلة التي تم فيها إعادة بناء قدرات القوات المسلحة اليمنية.
وأوضح أنَّ إعادة بناء قدرات القوات المسلحة اليمنية تمت “في ظل العدوان والحرب والحصار”، بعد أنَّ “تم تدمير القدرات اليمنية بشكلٍ كامل” في فتراتٍ سابقة، حيث جرى البناء “من الصفر”.
وأشار إلى أنَّ الغُمَاري، بصفته قائدًا لهيئة الأركان والقيادة الفاعلة في الميدان، كان يواجه “سبعة عشرة قائد أركان لجيوش تحالف العدوان على اليمن”؛ بما فيهم قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأكّد أنّه “هنا يظهر حجم العظمة وحجم الفارق الكبير الذي أحدثه الشهيد القائد الغُمَاري” في بناء القدرات ومواجهة “سبعة وأربعين جبهة؛ بل أكثر” والممتدة في مختلف الأنحاء داخل وخارج الخارطة اليمنية.
ولفت إلى أن الغُمَاري “كان حاضرًا في الميدان” و”طور القدرات” حتى وصلت إلى مستوى “يقلب معادلات ويفرض معادلات جديدة”؛ منوهًا أنّه وفي السابق، كان البحر الأحمر “مستباحًا”، ولم تكن لليمن صورة “كدولةٍ بحرية”.
وشدّد على أنَّ القيادة وإعادة بناء القدرات على المستوى البحري، أعادت لليمن “صورتها الحقيقية” كدولةٍ بحرية ذات “إطلالة مائية كبيرة جدًا ومن أهم الإطلالات البحرية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وعلى مضيق باب المندب”.
أكّد أنَّ الإنجاز الأبرز هو “فرض حصار خانق على الكيان الصهيوني الذي لم يسبق أنّ واجه مثله على الإطلاق منذ نشأته حتى اليوم”، مشيرًا إلى أنَّ كل الحصار الذي واجهه الكيان الصهيوني سابقًا “لا يطول ولا يزيد عن أسبوع إلى عشرة أيام، وبمشاركة قوى وجيوش عربية مجتمعة”.
وختم العميد شمسان بالتأكيد على أنَّ اليمن كان يواجه “أساطيل أمريكية، خمس مجموعات ضاربة من حاملة الطائرات”، ومع ذلك “لم تتمكن من كسر هذا الحصار الذي امتد لعامين من الإسناد اليمني”، مشدّدًا على أنّه “لم يسبق أنَّ واجهت أيّ قوة هذه الأساطيل الضاربة للأمريكي، كما واجهتها القوات المسلحة اليمنية” خلال معركة “طوفان الأقصى”.
(0)
