سالم: الاستحواذ على الجزر اليمنية مخطط أميركي صهيوني ومعركة الحسم والتحرر قادمة لا محالة

المراسل : متابعات

 

قال خبير الشؤون العسكرية والاستراتيجية محفوظ سالم إن ما يجري من محاولات إجلاء واستغلال الجزر اليمنية يهدف إلى استثمار تضخّم أطماع دول كبرى في السيطرة على ثروات اليمن وجذوره التاريخية، بالإضافة إلى مساعٍ لتوسيع الخدمات لصالح العدو الصهيوني.

 

وأوضح في مداخلة خاصة على قناة المسيرة أن اليمن تمتلك أكثر من 133 جزيرة تمتد على مساحة تزيد على 25 كيلومتراً مربعاً، وهي غنية بالخيرات وتشكل كنوزاً استراتيجية، إضافة إلى أهميتها في المواجهة الشاطئية وحماية الممرات البحرية الحيوية.

وأشار سالم إلى أن الإمارات تمارس أدواراً وظيفية لخدمة الكيان الصهيوني، مستغلة الظروف التي أوجدتها في المناطق المحتلة، معملاً هذه التحركات بوجود مخطط تقوده واشنطن لخدمة العدو الإسرائيلي عبر عرقلة الموقف اليمني الداعم لغزة، والذي اعتبره رد فعل على المواقف اليمنية وثبات المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، استناداً إلى مرجعيات ثورة 21 سبتمبر التحررية.

وأكد أن هناك سعيًا للاستحواذ على خيرات الجزر اليمنية وجعل البحر الأحمر وخليج عدن منطقةً مستباحةً، مشيراً إلى تضحيات شهداء حماية البحر الأحمر في الماضي، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد سالم ربيع علي والإخوة إبراهيم الحمدي، الذين دفعوا حياتهم ثمناً لمواجهة المؤامرات الخارجية التي تهدد الأمن الإقليمي.

ونوّه سالم إلى دور الإمارات في استغلال انشغال القوات المسلحة اليمنية بالمهام المقدسة للسيطرة على بعض المنشآت في الجزر اليمنية ومناطق جنوبية، معتمدةً على مرتزقة وعملاء من الخارج، كونها لا تمتلك جيشاً نظامياً مجرّباً في الحروب، على عكس السعودية التي خاضت صراعاً مباشراً مع اليمن.

وأضاف أن الإمارات لم تطبق خبرتها العسكرية بشكل مباشر، بل اعتمدت أساليب غير مباشرة عبر المرتزقة، ولم تأخذ في الاعتبار تاريخ اليمن العسكري، كما هو موثق في كتاب “الزهر تُدفن في اليمن” للصحفي وجيه أبو ذكري، الذي غطى حرب 1962–1970 برفقة الجيش المصري، مؤكداً أن قراءة هذا الكتاب كان يمكن أن تجعل الإمارات تتراجع عن كثير من مخططاتها.

وأوضح سالم أن هناك مشروعاً انتقالياً أميركياً-صهيونياً منذ 2017 في عدن يعتمد على مجموعات المرتزقة كرافعة للسيطرة، لكن في المقابل توجد في صنعاء ثورة وطنية حقيقية، كما يؤكد القائد أبو جبريل في خطاباته، مؤكداً أن أي شبر من أراضي الجنوب أو الأراضي اليمنية المحتلة لن يُترك للهيمنة الأجنبية.

وأشار إلى أن الشعب اليمني بكافة أطيافه مستنفِر ويترقّب يوم تحرير الجزر وإعادتها من الهيمنة الصهيوأمريكية، وأن موقف اليمن من هذه الاستحداثات والموانع لا يتيح التهاون، بل قد يدفع باتجاه حزم الموقف والخروج من حالة خفض التصعيد.

وأكد محفوظ سالم أن القيادة السياسية في صنعاء، بما فيها المشير مهدي المشاط، أثبتت على مدار السنوات صحة مواقفها على الأرض وقدرتها على مواجهة المشاريع الخارجية، بما جعل العدو الأمريكي يعيد حساباته أمام صواريخ ومسيرات المقاومة اليمنية.

ونوّه في ختام تصريحاته للمسيرة إلى أن القوى المرتزقة والعملاء في بعض الموانئ والمطارات اليمنية، ومنها مطار الريان في حضرموت، لن يقفوا حجر عثرة أمام معركة الحسم القادمة، والتي وصفها بأنها قادمة لا محالة، مؤكداً أن الدفاع عن الأرض اليمنية وحماية الجزر جزء أساسي من الاستراتيجية الوطنية والتحريرية لليمن.

(1)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار