العلَّامة مفتاح يشارك في إحياء فعالية الذكرى السنوية للشهيد بوزارة الشباب والرياضة

المراسل: متابعات

 

شارك القائمُ بأعمال رئيس الوزراء، العلَّامة محمد مفتاح، اليوم، في الفعالية الخطابية والثقافية التي نظَّمتها وزارة الشباب والرياضة بقصر الشباب الثقافي بالعاصمة صنعاء، إحياءً للذكرى السنوية للشهيد 1447هـ.

وفي الفعالية، أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء أن الشهداء هم رموز الكرامة ومصابيح الهداية واليقين، وقدوات الأجيال في الصبر والثبات ومواجهة قوى الطغيان، مشيرًا إلى أن تضحياتهم العظيمة صنعت لليمن موقعه الريادي في مقارعة أعتى قوى العدوان والاستكبار العالمي، وفي المقدمة مجرمو أمريكا والصهيونية العالمية.

وأوضح العلَّامة مفتاح أن فعاليات إحياء ذكرى الشهيد تجسِّد الوفاء لأولئك العظماء الذين قدَّموا أرواحهم في سبيل الله، وتعبِّر عن الارتباط بالمشروع القرآني العظيم، والغاية السامية التي استُشهدوا من أجلها، والمتمثلة في إعلاء كلمة الله، ونصرة المستضعفين، والدفاع عن سيادة الوطن وكرامة الأمة.

وأشار إلى أن ما يعيشه اليمن اليوم من صمود أسطوري في وجه العدوان والحصار هو ثمرة الدماء الزكية التي روت تراب الوطن، مؤكِّدًا أن أبناء اليمن الأحرار يواصلون درب الشهداء في معركة التحرر والاستقلال، متسلِّحين بالإيمان والوعي والبصيرة التي تمكِّنهم من مواجهة كلِّ التحدِّيات والمؤامرات.

ونوّه القائم بالأعمال بالملاحم البطولية والمواقف الخالدة التي سطَّرها المجاهدون في مختلف الجبهات، والتي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في مقارعة قوى الشر والطغيان، مؤكدًا أن ملحمة “طوفان الأقصى” كشفت عمق الارتباط الإيماني والمبدئي بين اليمن وفلسطين، وأن أحرار اليمن اليوم يشكِّلون جزءًا أصيلًا من محور المقاومة في مواجهة الصهيونية وأدواتها في المنطقة.

وثمَّن العلامة مفتاح عطاءاتِ شباب اليمن في جبهات العزة والكرامة، وفي ميادين الوعي والبناء، مؤكدًا أن الشباب اليمني يمثِّل اليوم طليعة الأمة في التصدي للحرب الناعمة والغزو الفكري والإعلامي، كما هو في طليعة من يواجه العدوان ميدانيًا، حاملًا راية الجهاد والبناء معًا، ومجسّدًا قيم الإيمان والولاء والصدق في العطاء.

ولفت إلى أن وزارة الشباب والرياضة تمتلك رؤية طموحة للارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي، قائمة على تنمية الطاقات، وتأهيل القيادات الشابة، وتعزيز روح المبادرة والإبداع، ورفع مستوى الوعي، بما يسهم في خدمة الوطن ومواجهة التحدِّيات بروح مسؤولة وموقف وطنيٍّ ثابت.

وأوضح أن مسؤولية وزارة الشباب والرياضة كبيرة في رعاية الطاقات الشابة واحتضان الإبداعات، وتنمية قدرات الشباب ثقافيًا ورياضيًا ومهاريًا ومعرفيًا، بما يعزّز روح الانتماء، ويكرّس ثقافة الصمود، ويصنع جيلًا مؤمنًا بقضيته وعدالة معركته ضد قوى الشر والعدوان.

بدوره، أكد نائب وزير الشباب والرياضة، نبيه ناصر، أن الشهداء هم منار الحرية ومصدر الإلهام، وأن إحياء ذكراهم يمثل تجديدًا للعهد بالسير على نهجهم في التضحية والفداء، مشيرًا إلى أن الشباب اليمني أثبت في كلِّ الميادين أنه جيل الوعي والبصيرة والإقدام.

ولفت إلى أن وزارة الشباب والرياضة ماضية في رسالتها التربوية والوطنية، من خلال تعزيز الدور التوعوي والإرشادي، وتحصين الشباب بالثقافة القرآنية وتنمية وعيهم المقاوم، ليكونوا امتدادًا لمسيرة الشهداء في بناء اليمن الجديد الحرِّ العزيز، ومواجهة كلِّ محاولات اختراق وعي الأمة وهويتها.

وأشار إلى أن الوزارة تحرص على تكريم أسر الشهداء وإشراكهم في مختلف الفعاليات والأنشطة، تقديرًا لتضحياتهم وإسهامًا في ترسيخ قيم الوفاء والعرفان تجاه من بذلوا دماءهم رخيصةً في سبيل الله والوطن.

من جهته، عبَّر مدير عام الخدمات والصيانة بوزارة الشباب والرياضة، أمين الضياني، في كلمته التي ألقاها نيابةً عن أسر الشهداء، عن الفخر والاعتزاز بما قدَّمه الشهداء من بطولات خالدة وتضحيات عظيمة، مؤكدًا أن أسر الشهداء ستظلّ مصدرَ إلهامٍ وصبرٍ وثبات، وأن أبناءهم سيمضون على ذات الدرب حتى يتحقق النصر والعزَّة لليمن والأمة.

وثمّن الضياني اهتمامَ قيادة وزارة الشباب والرياضة بأُسَر الشهداء، وحرصها على إحياء هذه المناسبة سنويًا لترسيخ ثقافة الوفاء والعطاء في نفوس الأجيال.

وشهدت الفعالية تقديم قصيدة شعرية للشاعر محمد الجنيد عبَّرت عن معاني الفداء والبطولة والإخلاص في سبيل الله والوطن، كما تخللها فقراتٌ فنيةٌ إنشاديةٌ وفلكلورية لفرقتي أنصار الله و21 سبتمبر، جسَّدت عظمة الشهداء وروح الصمود التي تميَّز بها الشعب اليمني.

وفي ختام الفعالية، جرى تكريمُ أسر الشهداء الأبرار من مختلف القطاعات الشبابية والرياضية، في لفتةٍ إنسانيةٍ تعبِّر عن الوفاء لتضحياتهم الجليلة، وتقديرًا لمواقفهم البطولية وصبر أسرهم وثباتهم، وتم تسليم دروع الوفاء لأسر الشهداء، تعبيرًا عن العرفان والامتنان لتضحيات أولئك العظماء الذين صنعوا بدمائهم النصر والعزة للوطن والأمة.

حضر الفعالية وكلاء وزارة الشباب لقطاعي الشباب عبدالله الرازحي، والرياضة علي هضبان، والمدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب عبد الحميد المغربي، والوكيلان المساعدان للوزارة الدكتور كمال الشريف وطارق حنش، وعدد من المستشارين ومديري العموم وكوادر الوزارة والجهات التابعة لها، إلى جانب أسر الشهداء، وجموع من شباب الكشافة ومنتسبي الأندية والاتحادات الرياضية.

(2)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار