المراسل : متابعات
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن مسارنا في نصرة الشعب الفلسطيني مستمر في جميع المجالات بكل ما نستطيع، موضحاً أننا نخوض هذه المعركة المقدسة ضد العدو الإسرائيلي في كافة المجالات: عسكرياً، أمنياً، سياسياً، اقتصادياً وإعلامياً.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم الأحد حول استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في قصف صهيوني استهدفهم الخميس الماضي، أن مساراتنا في كل هذه الميادين وفي جميع هذه الجبهات لها فرسانها ورجالها الذين يتحركون فيها بكل إيمان وثبات، لافتاً إلى أن شعبنا العزيز بكل رجاله ونسائه وأطفاله، وكباره وصغاره، يتجه في إطار هذا الموقف العظيم توجهاً عظيماً تشهد له جميع الأنشطة الشعبية الواسعة والمتنوعة والمتعددة، منوهاً إلى أن الأعمال التي يقوم بها شعبنا لا مثيل لها في أي قطر من أقطار المعمورة ولا مثيل لها في ماضي هذا الشعب.
وأضاف: “شعبنا يخوض هذه المعركة في أعلى مستويات النفير استجابة لله سبحانه وتعالى وتحرك غير مسبوق، وأن نفير شعبنا ينبئ عن وعيه ويشهد على مصداقية انتمائه الإيماني، ولن يؤثر عليه أي شيء مما يقوم به العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن شعبنا اليمني هو الشعب الصابر الثابت الذي لا يتراجع ولا يمل ولا يكل عن موقفه الحق والتمسك بالقضية العادلة.”
وأشار إلى أن ما صدحت به حناجر الشعب في كل المظاهرات والمسيرات الأسبوعية، منادياً للشعب الفلسطيني “نحن معكم وإلى جانبكم”، هو موقف مبدئي إيماني ثابت لا يمكن أن نتراجع عنه في منتصف الطريق، لافتاً إلى أن موقف شعبنا راسخ ويسنده عزم إيماني راسخ، ولذلك فإن هذا الموقف الصلب مستمر على كل المستويات.
وتطرق السيد القائد إلى المعركة الأمنية، مؤكداً أنها معركة أساسية ورديفة للمعركة العسكرية، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهدها وحققت نجاحات كبيرة ومهمة في تحصين الجبهة الداخلية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية مستمرة بإسناد شعبي كامل، والشعب اليمني، سواء بتوقيع وثيقة الشرف القبلي أو بإعلان البراء في المظاهرات، يؤكد إسناد ودعم الأجهزة الأمنية.
وبيّن أن الأجهزة الأمنية، في مهمتها العظيمة الجهادية، تحصّن الجبهة الداخلية من الاختراق، مؤكداً أنه لا يمكن لأي خائن أن يحظى بأي شكل من أشكال الحماية، وشعبنا سيقف بالمرصاد لأي محاولات من هذا القبيل، معتبراً أن من يعمل لخدمة العدو الإسرائيلي ومخططاته ويسعى لتمكينه من تنفيذ جرائم بحق هذا الشعب لا يمكن أن يقف معه ولا أن يسانده إلا خائن مثله.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية ماضية في أداء مهامها وحققت نجاحات مهمة جداً، ونجاحاتها بإذن الله ستستمر، مؤكداً أن الأيام القادمة ستشهد نجاحات إضافية لها أهمية كبيرة في إفشال العدو الإسرائيلي فيما يسعى إليه من تنفيذ جرائم ضد شعبنا العزيز، سواء لمؤسساته الرسمية أو للأوساط الشعبية.
وواصل السيد القائد: “نحن في الربيع المحمدي، وشعبنا العزيز يحيي الكثير من الفعاليات والأنشطة الواسعة في التحضير للمناسبة المباركة، ذكرى المولد النبوي الشريف، منوهاً إلى أنه في جمعة الربيع المحمدي، الجمعة الماضية، خرج شعبنا العزيز خروجاً مليونياً عظيماً لنصرة الشعب الفلسطيني، وللجهاد في سبيل الله، لافتاً إلى أن هذه النهضة المباركة والعظيمة لشعبنا، وهذا التحرك الجهادي الواسع، هو موقف ثابت عظيم امتداداً لأصالته الإيمانية.
وزاد السيد القائد: “مسار شعبنا ممتد ولن يتراجع عنه ولن يتأثر أبداً، لا بحجم المعركة، ولا بمستوى التحديات، ولا بالهجمات الإعلامية، ولا بأي شيء، وموقف شعبنا هو الثبات والاستمرار والثقة التامة بالله سبحانه وتعالى وبنصره الموعود.
وأوضح أننا فعلاً نلمس منذ بداية الموقف وما قبله رعاية الله سبحانه وتعالى في الوفاء بوعده الحق، وأن موقف شعبنا في إطار هذه المعركة هو موقف قوي جداً، وهو موقف يبيض الوجه في الدنيا والآخرة، وفي الموقف القوي والعزيز.
ونوه إلى أن شعبنا يكفيه أنه في ذروة العزة الإيمانية، لا يعيش حالة الخزي التي يعيشها المتخاذلون واليائسون والمستسلمون والموالون للأعداء.
(0)